قصة معاوية وابن الزبير روعة الله يعطيك العافية ويجزاك الجنة
بسم الله الرحمن الرحيم
النشرة البريدية لموقع " مداد "
الشباب والانترنت نصائح وتوجيهات للشباب قضايا الشباب
مداد / قسم الصوتيات
من أهم الوسائل التي ظهرت في عالم الاتصالات والأنظمة الالكترونية، هي ما يسمى بالشبكة العالمية " الانترنت "، الأداة التي أبهرت العالم بإمكانياتها واتساعها وانتشارها. ويعتبر ظهور هذه الشبكة تطورا كبيرا وعميقا شمل جميع المجالات ووسّع الأفق لكل المسارات، وذلك لأن الانترنت وفّر ما لم يكن يحلم به أحد، من سرعة اتصال وعرض معلومات وتبادل بيانات ونشر أفكار بل وحضارات ومعتقدات. من هنا تأتي أهمية استخدام هذه الشبكة العالمية في مجال نشر الدعوة الإسلامية، خاصة وأن الخطاب الإسلامي يعتبر خطابا عالميا شاملا لكل الناس وهذه الخصيصة تجعل من شبكة الانترنت أرضية مناسبة وخصبة لنشر الدعوة الإسلامية إلى العالمين.
منهاجنا: عَوْدَةٌ إلى الْْكِتَابِ و السُّنَّة بِفَهْمِ سَلَفِ الأُمَّة
قصّة معاوية وابن الزبير
كان لعبدالله بن الزبير - رضي الله عنهما مزرعة
في المدينة مجاورة لمزرعة معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما
وفي ذات يوم دخل عمـّال مزرعة معاوية إلى مزرعة ابن الزبير
فغضب ابن الزبير وكتب لمعاوية في دمشق ، وقد كان بينهما عداوة :
[ من عبدالله بن الزبير إلى معاوية ( ابن هند آكلة الأكباد ) أما بعد ،
فإن عمالك دخلوا إلى مزرعتي فمرهم بالخروج منها ،
أو فوالذي لا إله إلا هو ليكونن لي معك شأن ]
فوصلت الرسالة لمعاوية
وكان أحلم الناس فقرأها
ثم قال لابنه يزيد : ما رأيك في ابن الزبير أرسل لي يهددني ؟
فقال له ابنه يزيد : أرسل له جيشاً أوله عنده
وآخره عندك يأتيك برأسه
فقال معاوية : بل خيرٌ من ذلك زكاة وأقرب رحما
فكتب رسالة إلى عبدالله بن الزبير يقول فيها :
[ من معاوية بن أبي سفيان إلى عبدالله بن الزبير ( ابن أسماء ذات النطاقين ) أما بعد ،
فوالله لو كانت الدنيا بيني وبينك لسلمتها إليك ،
ولو كانت مزرعتي من المدينة إلى دمشق لدفعتها إليك
فإذا وصلك كتابي هذا فخذ مزرعتي إلى مزرعتك وعمالي إلى عمالك ،
فإن جنّة الله عرضها كعرض السماوات والأرض ]
فلما قرأ ابن الزبير الرسالة بكى حتى بللها بالدموع
وسافر إلى دمشق وقبل رأسه
وقال له : لا أعدمك الله حلماً أحلك في قريش هذا المحل .
# باللين تملك القلوب .